التوحد من المشكلات التي انتشرت مؤخرًا، وغالبًا ما تظهر أعراضه لدى الطفل قبل الثالثة من عمرهن وهذه الأعراض تختلف من طفل إلى آخر بشكل كبير ولكن هناك علامات شائعة، وكلما تمكنتِ من اكتشاف المشكلة وتقديم المساعدة اللازمة لطفلك في سن مبكرة كلما كانت النتيجة أفضل.
فما هي العلامات المبكرة التي تكشف عن إصابة الطفل بالتوحد؟
إن أي طفل مصاب بالتوحد يعاني من مشكلات -على الأقل إلى حد ما- في المساحات التالية:
-
التواصل اللفظي وغير اللفظي.
-
إقامة علاقات مع الآخرين ومع العالم من حولهم.
-
التفكير والتصرف بمرونة.
وفقًا لتقرير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP الصادرة في أكتوبر 2007، فإن بعض العلامات المبكرة (التي تظهر قبل الشهر الثامن عشر) للتوحد تشمل:
-
لا يلتفت الطفل عندما تنادينه باسمه.
-
لا يلتفت عندما تشيرين إلى شئ وتقولين له "انظر إلى..." أو لا يشير ليريكِ شيئًا يجذبه.
-
النقص في مبادلتك الثرثرة والمناغاة.
-
التأخر في الابتسام أو الابتسام بشكل نادر عندما يقدم له الكبار الرعاية.
-
الفشل في التواصل البصري مع الآخرين.
-
التمسك بالأشياء الصلبة كالأقلام والكشافات والمفاتيح أو الشخصيات الكارتونية المصنوعة من البلاستيك أو الخشب أو المعدن، مقارنة بالأشياء الطرية كالبطاطين والألعاب الطرية.
هناك علامات أخرى يذكرها الخبراء والمتخصصون، مثل:
-
غياب المناغاة أو المشاورة أو غيرها من الإيماءات ببلوغ العام الأول من العمر.
-
عدم النطق بأي كلمة مع بلوغ الشهر السادس عشر.
-
غياب العبارات المكونة من كلمتين ببلوغ العام الثاني.
-
فقدان المهارات اللغوية أو الاجتماعية في أي سن.
-
التأخر في التطور الحركي
-
لا يُقدم الطفل على التواصل البصري عند الرضاعة أو بعدها.
-
لا يستجيب لصوت والدته.
-
لا يحاول تقليد حركات الآخرين وتعبيرات وجوههم.
-
لا يقوم بالإيماء ليعبر عن غضبه أو خوفه أو رغبته في أن تحمليه...الخ
-
لا يسعى كثيرًا إلى الحصول على انتباهك واهتمامك.
-
يقوم ببعض السلوكيات أو الحركات بشكل متكرر كتصليب اليدين أو الرجلين أو اتخاذ أوضاع جسمانية غريبة.
-
لا يرفع يديه كاستجابة عندما تهمين أو يهم أحد الكبار بحمله.
-
لا يطلب المساعدة من الآخرين ويظل يصارع وحده.
-
استخدام اللعبة في غير ما خصصت له، مثلا بدل من التمثيل وكأنه يأكل بالشوكة يستخدمها في شئ آخر.
-
عدم تتبع شئ ما بعينيه.
-
لا يلوح بيديه "باي باي" أو يقوم بغيرها من الإيماءات للتواصل.
إذا شككتِ في وجود أي من هذه العلامات لدى طفلك، فتناقشي مع الطبيب. إن التدخل المبكر يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في حياة الطفل من خلال العلاج السلوكي أو الدوائي إن لزم الأمر.
ولذلك من المهم جدًا أن تتعرفي على ما هو المتوقع أن يستطيع طفلك القيام به في كل شهر حتى تلاحظي وجود تأخر في النمو. وهذا مع ملاحظة أن كل طفل يتطور وينمو بمعدله الخاص، لذا فلا داعي للإنزعاج عندما يتأخر الطفل قليلًا في الكلام أو المشي مثلًا. إن النمو الصحي يشتمل على طيف واسع المدى لما يمكن أن نعتبره طبيعيًا. ولكن إن كان طفلك لا يلاقي طفرات النمو المناسبة لعمره، أو إن شككتِ بوجود مشكلة ما فشاركي مخاوفك مع طبيب طفلك بلا تردد. لا تتبني التفكير بطريقة "لننتظر ونرى" حتى لا تضيعي على طفلك وقتًا ثمينًا كان يمكن أن يتحسن فيه. استمعي إلى حدسك عندما يخبرك أن هناك شيئًا ما خطأ.