وقبل أن أتحدث عن الطريقة المثلى للفطام لا بد من مراعاة بعض العوامل عند بداية الفطام وهي: 1- تجنب البداية خلال الشهور الصيفية؛ وذلك حتى نجنب الطفل خطر الإصابة بالنزلات المعوية. 2- يجب أن يكون الطفل بصحة جيدة، فيجب ألا تبدأ مع طفل يعاني من أي أمراض مثل الهزال،أو سوء التغذية، أو النزلات المعوية، أو الحمى. 3- يجب ألا يبدأ الفطام سريعا، دون تدرج، حتى لا يصاب الطفل بالاضطرابات الهضمية ،أو النزلات المعوية. 4- مراعاة النظافة؛ وذلك لأن الطفل سينتقل من مصدر واحد للتغذية سواء حليب الأم المعقم،أو الحليب الصناعي، إلى مصادر أخرى عديدة ومتنوعة، يسهل تلوثها، ويصعب المحافظة على تنظيفها، وعلى هذا يجب على الأم غسل اليدين جيدا قبل تغذية الطفل، وغسل آنية الطعام جيدا،وكذلك حفظ الطعام بعيدا عن مصادر التلوث. 6-يجب ملاحظة عدم بدء الفطام في الفترات التي يكون فيها الطفل غير مستعد و يواجه بعض التغيرات مثل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. 7- الدعاء الخالص للطفل أن يقويه الحق سبحانه على تجاوز هذا المنعطف في حياته، وللوالدين؛ خاصة الأم، أن يعينها، ويصبرها على تحمل مشاق الفطام.
كيف تجعل الأم الفطام اكثر سهولة؟
إشغال الطفل بلعب مسلية أو نزهة في الوقت المعتاد له للرضاعة.
تغيير المكان المعتاد للطفل للرضاعة.
إذا كان الطفل اقل من عام يبدأ تعويده على إعطاء الحليب في زجاجة أو كوب.
إذا لوحظ بعض العادات الجديدة على الطفل مثل مص الأصابع، لا يجب على الأم أن تعترضه فهو يحاول فقط أن يؤقلم نفسه على الوضع الجديد.
اختيار أكواب و أطباق ذات ألوان و أشكال جذابة تلفت انتباه الطفل.
و يفضل جعل الطفل يختارالأطباق و الأكواب بنفسه.
لا يجب أن تبدى الأم انزعاج إذا لعب الطفل بالأطباق و الأكواب قبل وضع الأكل بها.
والآن تعالي معا شهر بشهر وخطوة خطوة لفطام نموذجي صحي
ويمكن تقسيمه بالشهور لسهولة التطبيق ونبدأها من الشهر الرابع:
أولا: الشهور من أواخر الرابع إلى الخامس:
يمكن إدخال الأغذية التالية بالإضافة للرضاعة الطبيعية:
الزبادي منزوع الدسم، البسكويت، المهلبية، ويتم ذلك باستبدال الرضعتين: الأولى بأكلة مهلبية، والثانية بأكلة زبادي مع بسكويتة خفيفة.
ثانيا: الشهر السادس:
يمكن إدخال الفواكه المهروسة، الخضار المهروس، العسل الأبيض، الأرز، بالإضافةإلى المهلبية ، الزبادي ،البسكويت.
ويراعى تقشيرالفواكه والخضروات بعناية، وتنقيتها من البذور، وتفرم أو تهرس، وعادة يطهى الخضار أو يسلق على البخار، أو في الماء ؛ فتؤخذ حبة واحدة بطاطس + وواحدة جزر + وواحدة كوسة + نصف ملعقة أرز + لتر ماء، وتغلى لمدة 45 دقيقة على الأقل، على نار هادئة ،ثم تصفى وتهرس جيداً، ويضاف القليل من الملح والليمون.
مع ملاحظة أن الطفل يكتفي بخمس وجبات اعتبارا من هذا الشهر،
فتستبدل ثلاث رضعات: الأولى بوجبة مهلبية، والثانية بوجبة شُربة خضار، والثالثة بوجبة زبادي مع ملعقة عسل أبيض وبسكويت مع تفاح مبشور أو مهروس أو مفروم.
ثالثا: الشهر السابع:
نبدأ في هذا الشهر بإدخال اللحوم (البيضاء والحمراء)، الكبدة، الجبن القريش ،المربى ،بالإضافة لما سبق.
مع مراعاة أن هذه الأصناف لا تقدم للطفل كلها دفعة واحدة؛ بل تقدم واحدة بواحدة، فتبدأ بما يستسيغه الطفل، دون ظهور أية أعراض جانبية، ثم ينقل إلى الصنف الثاني، فالثالث،وهكذا،وتبقى عدد الوجبات خمس وجبات، منها رضعتان صافيتان.
رابعا: الشهران الثامن والتاسع:
نفس نوع الغذاء السابق. ويضاف مع الخضار بعض الأرز أو العدس، بحيث يهرس الخضاربالشوكة، ولا يصفى حتى يتعود الطفل على الأكل سميك القوام بالمعلقة.
ويكون عدد الوجبات 5وجبات، منها رضعة واحدة صافية، والأخرى مع الغذاء.
خامسا: الشهور من العاشر حتى الثاني عشر:
يبدأ تناول أصناف طعام الأسرة العادي، واللبن، مع حليب الأم بحيث تبقى هنا كرضعة واحدة صافية، ويفضل أن تبدأ محاولة استعمال الكوب لشرب اللبن.
سادسا: بعد الشهر الثاني عشر:
نفس نوع الغذاء السابق، ولكن تصبح الوجبات أربعا، وبالنسبة للرضاعة تستمر رضعة واحدة حتى الفطام الكامل، حسب رغبة الطفل، ولن تجدي هناك مشكلة -إن شاءالله-
في سحب الرضعة الوحيدة بالتدريج.
إليك بعض النصائح الغذائية العامة لتساعدك في فطام طفلك:
1- لا تعطي الطفل أكثر من صنف جديد في المرة الواحدة، بل تقدم واحدة بواحدة فقط. فتبدئي بما يستسيغه الطفل، دون ظهور أعراض جانبية، ثم ينقل إلى الثاني، وهكذا.
2- يستمر نظام الأربع أكلات، حتى الفطام الكامل عند عمر سنة ونصف إلى سنتين.
3- الحلوى والشيكولاتة لا تعطى إلا بعد الوجبات مباشرة، حتى لا تفسد الشهية.
4- تجنبي إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة؛ لما تسببه من اضطرابات معدية ومعوية بالإضافة لاحتوائها على الكافيين الذي يسبب الأرق.
5- تجنبي إعطاء الطفل الأغذية المحفوظة، للسبب ذاته، بالإضافة لاحتوائها على المواد الحافظة المضرة بنمو أجهزة الطفل مثل الكبد والكلى.
6- تجنبي إعطاء الطفل لحوم الحيوانات الصدفية مثل الجمبري وأبو جلمبو (الكبوريا) وأم الخلول، لما تسببه من الإسهال والقيء والحساسية الجلدية.
7- أفضل الفواكه المناسبة للطفل هي الكمثرى، والموز والبرتقال والتفاح؛ وذلك لأنها سهلةالهضم. ويراعى عدم إعطائها بين مواعيد الوجبات حتى لا تضعف الشهية.
8- يجب التنويع في أصناف الأكل من يوم لآخر؛ منعا للسأم وضعف الشهية.
9- تجنبي تغذية الطفل دون إرادته حتى لا يكره الطعام؛ فربما يكون به مانع مرضي مثل التهاب اللثة،أو في مرحلة التسنين، أو التهاب الحلق.
10- حتى نهاية العام الأول؛ تجنبي إعطاء الطفل: حليب البقر، التوابل والبهارات،والمكسرات، وزلال البيض.
11-حتى عمر ستة شهور، تجنبي إعطاء الطفل: الأغذية السابقة؛ وهي التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض، بالإضافة إلى العسل، والأطعمة الدسمة الدهنية.
إليك الإجابات عن أهم الأسئلة التى قد تخطر ببالك عن الفطام!
متى يبدأ طفلى فى تناول الأطعمة؟
توصى منظمة الصحة العالمية بتقديم الأطعمة للطفل من سن 4 إلى 6 أشهر من العمر.
أما قبل ذلك فيجب إرضاع الطفل فقط سواء رضاعة طبيعية أو صناعية. سوف يوضحلك طبيب الأطفال معدل نمو طفلك وينصحك بالتوقيت المناسب لتقديم الأطعمة له. إذا كان معدل نمو طفلك بطيئاً، فيمكن البدء فى فطامه عند بلوغه شهره الرابع، أما إذا كان معدل نموه طبيعياً، فينصح الكثير من الأطباء بالانتظار حتى يبلغ شهره السادس.
هل يضر طفلى تقديم الأطعمة له مبكراً؟
نعم! فقد لا يستطيع طفلك هضم الطعام جيداً قبل سن 4 أشهر، كما أن أى طعام تقدمينه له قد يؤدى إلى حساسية.
ما هى أول الأطعمة التى يجب أن أقدمها لطفلى؟
الحبوب هى أفضل ما يمكن تقديمه للطفل فى البداية. حبوب الأرز هى أقل الحبوب احتمالاً للتسبب فى الحساسية. يمكنك أيضاً تجربة الخضروات والفواكه المهروسة جيداً. خففى الحبوب والخضروات أو الفواكه المهروسة بالماء الدافئ، ثم صفيها من الألياف لأنها صعبة الهضم. احرصى على أن يكون قوام الأطعمة المقدمة لطفلك رفيعاً جداً حتى يسهل على طفلك بلعها. عندما يتمكن طفلك من قدرته على تناول الطعام، يمكن كزيادة سمك قوام الطعام تدريجياً.
كيف يمكننى تقديم طعام جديد لطفلى؟
جربى صنف واحد فقط من الطعام فى كل مرة وذلك حتى إذا ظهرت على طفلك أية حساسية يمكنك تحديد نوع الطعام الذى سببها. بعد أن تتأكدى من أن طفلك قد اعتاد على كل صنف من الطعام على حدة، يمكنك مزج أنواع من الطعام معاً.
قدمى لطفلك الطعام الجديد على مدى ثلاثة أيام، قدمى له ملعقة صغيرة منه فى اليوم الأول، ملعقتين فى اليوم الثانى، ثم ثلاث ملاعق فى اليوم الثالث. راقبى فى الأيام الثلاثة حدوث أى طفح جلدى، قئ، إسهال، انتفاخ، شعور بالضيق،أو أية علامات أخرى لعدم الراحة. تلك العلامات هى مؤشر إلى أن طفلك قد أصيب بحساسية من ذلك الطعام ،ويجب عندئذ التوقف فوراً عن إعطائه هذا الطعام والاتصال بالطبيب.
ماذا إذا لم يحب طفلى نوعاً معيناً من الطعام؟
تتغير براعم التذوق عند الطفل كل أسبوعين أوثلاثة، لذلك حاولى تقديم الطعام الذى يرفضه طفلك مرة أخرى له بعد بضع أسابيع، فقد يقبله. كذلك تتغير براعم التذوق عند المرض، فلا تحاولى تقديم أطعمة جديدة له وهومريض.
متى يمكن لطفلى أن يتناول الأطعمة فقط؟
حتى بعد أن يبدأ الطفل فى تناول الطعام يظل اللبن جزءاً رئيسياً فى غذائه. يمكنك الاستمرار فى الرضاعة طالما ترغبين أنت وطفلك فى ذلك.
يكره طفلى أن أطعمه بنفسى فماذا أفعل؟
يجب أن يستمتع الطفل بوقت الطعام، لذلك ساعديه على هذا. حاولى تقديم الطعام له بطرق لطيفة باستخدام الأطباق والملاعق الملونة. اتركيه يطعم نفسه إذا كان يرغب فى ذلك وكونى مستعدة للفوضى التى ستحدث. أعطيه ملعقته واتركيه يلمس طعامه، فالأطفال يتعرفون على الطعام من خلال هرسه ونغزه. لا تحاولى إطعامه أكثر من اللازم.
قدمى له الطعام المغذى واتركيه يحدد الكمية التى يرغب فى أكلها، فالأطفال بالغريزة يأكلون عندما يجوعون ويتوقفون عن الطعام عندما يشبعون، فحاولى إبقاء هذه الغريزة لدى طفلك.
غيرى كل شهر أنواع الأطعمة التى تقدمينها له لأن الأطفال يشعرون بالملل ويحتاجون للتنوع. تذكرى كذلك أن الطفل يجب أن يشعر بالجوع لكى يأكل، فلا تستمرى فى إعطائه ملاعق قليلة من الطعام على مدار اليوم. حددى مواعيد للوجبات ولا تعطيه طعام بين مواعيد هذه الوجبات. أخيراً، دعى طفلك ينضم إلى مائدتكم أثناءالطعام، حتى يتطلع إلى تناول الطعام مع بقية العائلة.
عادات خاطئة:
يحذر الأمهات من الفطام الخاطيء فهناك بعض الامهات التي تتعامل مع طفلها بعنف حتى يترك الرضاعه او يبتعد عنها لفترة من الوقت وتظن بذلك ان طفلها ينسى الرضاعة او تضع مادة ذات مذاق مر حول منطقة الثدي حتى ينفر منه الطفل فكل هذه الاشياء تترك اثارا نفسية داخله وبالتالي تؤدي الى ان يصبح عصبيا او عدوانيا او منطويا وكل طفل يكون له رد فعل نفسي مختلف عن الاخر
فعلى الام ان تقترب اكثر من طفلها عند فطامه او تغمره بحنانها وعطفها حتى يشعر طفلها بان حنان امه سيستمر معه حتى بعد انقطاع الرضاعة .
ويحذر من استخدام الببرونه (زجاجة الحليب) وإحلالها محل الرضاعة الطبيعية لان ذلك قد يؤدي الى ارتباط الطفل بها كتعويض له عن ثدي امه ويكون من الصعب التخلص منها فيما بعد فقد يستمر الطفل معها الى ثلاث سنوات ولكن اذا حدث واستعمل الطفل الببرونة فعلى الام ان تكون حادة وحازمة مع طفلها في منع استخدامها مع استمرارها في اعطاء طفلها المزيد من الحنان وعدم استخدام العنف معه .