عزه مرشود صاحبة المنتدي
عدد المساهمات : 2984 نقاط : 7691
| موضوع: حقائق مثيرة للاهتمام عن المغول الأربعاء فبراير 04, 2015 7:39 pm | |
| ارتبط اسم المغول عبر التاريخ بالوحشية والضراوة في المعارك خاصة في العصور الوسطى اثناء معاركهم العديدة ضد اسيا وأوروبا الوسطى. يعتقد العديد من المؤرخين المعاصرين والباحثين أن هذا التصنيف كان مبالغا فيه نوعا ما، وذلك نتيجة لما خلفوه من خوف واشمئزاز في نفوس اعدائهم. في الحقيقة كشفت الدراسات ان المغول كانوا أسياداً فيما يخص الإستراتيجية التكتيكية والفطنة الحربية التي كانت لا تُضاهى، مقرونة بالانضباط الصارم. دعونا نتعرف على بعض التفاصيل فيما يلي:1يدرب المغول على ركوب الخيل ابتداءً من سن الثالثة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بمجرد ان يبلغ الطفل سن الثالثة، يكون على أمه تعليمه ركوب الخيل. تتضمن التمارين ربط الطفل على ظهر الحصان لتفادي تعرضه لإصابات محتملة، هذا ما يعطينا مؤشرا عن مدى سرعة الحصان أثناء التدريب. بعد مضي عام او عامين، يتعلم الطفل كيفية استعمال القوس والرمح وهي مؤشرات بداية حياته كصياد ومحارب، ويُتوقع انضمامِه الى حملات عسكرية في سن مبكرة.2يكتسب المغول نظرة ثاقبة وذاكرة بصرية قوية بمرور الوقت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يمتلك المغول مهارات بصرية مذهلة، فقد يتعرف المغول على عدو مختبئ بين شجيرات كثيفة من مسافة تصل إلى 6 كيبومترات، ويستطيع التمييز بين إنسان وحيوان من مسافة 18 كيلومتر، وقد نمت هذه القدرات لدى المحارب المغولي من ذاكرته البصرية القوية. يتدرب الجنود المغول في بداياتهم على استكشاف محيطهم من اراضٍ ومصادر للمياه وحتى تحديد حالة الطقس في المنطقة مسبقا.3يستطيع المحارب المغولي البقاء بدون طعام لعدّة أيام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طور المحارب المغولي قدرة هائلة على التحمل، حيث يستطيع المقاومة بدون طعام لأيام عديدة وذلك نسبة لحصصه اليومية الصغيرة من الطعام المتمثل عادة في خثارة الحليب المجففة (تخلط مع الماء)، اللحم المملح (يحافظ على رطوبته بإبقائه تحت السرج) وما يدعى ”Kumis“ (مشروب كحولي مصنوع من حليب الفرس المخمر). عند نفاذ حصصهم الغذائية قد يبقى المحارب بدون طعام لأيام وقد يلجأ لاصطياد انواع من الحيوانات مثل الكلاب، الذئاب، الفئران وحتى المهرات حديثة الولادة.في حالة نادرة جداً من الحصار، عمد المغول الى أكل لحوم البشر، حيث كان عليهم قتل واحد من بين كل عشرة جنود من اجل الغذاء. ادعى ماركو بولو ان المغول يمكنهم ايضا العيش في الظروف الصعبة بشرب دماء جيادهم حيث تستخرج من ثقب وريد في رقبة الحيوان والسماح للدم بالمرور مباشرة لأفواههم.4يحمل المحاربون المغول نوعين من السهام الى المعارك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من غير المستغرب ان السلاح الرئيسي الذي يختاره المحارب المغولي كان قوسه المجمع (القوس المركب) والذي كانت له القدرة على الشد لما يقارب 75 كلغ، وإصابة الهدف من مسافة تصل الى 230 مترا. كانت السهام عبارة عن نوعين، نوع خفيف استخدم لإطلاق مجموعة منها في محيط أوسع ولفترة طويلة، ونوع أثقل استعمل في أماكن محدودة ومغلقة.5على عكس مفاهيمنا المعاصرة، كان الجنود المغول قليلو العدد في المعارك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعتمد المغول على تكتيكات وحيل حربية عديدة جعلت خصومهم يعتقدون ان عددهم اكثر بكثير مما كانوا فعلا عليه، هذا ما ساعد المغول على هزيمة جيوش تفوقهم عدداً. تمثلت تلك التكتيكات في تطويق أعدائهم من كل الجوانب مستخدمين دمىً محشوة مثبتة على خيول إضافية، إذ أن على كل محارب ان يصطحب معه من 5 الى 6 خيول إضافية للمعركة. استعملوا حيلة ذكية اخرى أوهمت خصومهم بوجود جيش مغولي هائل يقترب إلى ساحة المعركة، تمثلت هذه الحيلة في ربط عصي على ذيول الاحصنة هذا ما يخلق غيوما غبارية هائلة كان لها أثرها في إخافة الأعداء.6كان المغول سادة الحرب النفسية والتجسس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تبدأ الحرب عند المغول مبكراً قبل دخولهم الى ساحة المعركة، حيث وصف ”السير جون مانديفل“ الحرب ضد المغول بالفزع العظيم. اعتمدت القيادات العليا للمغول خططا مفصلة عن كيفية اختراق اراضي العدو وجمع المعلومات المفصلة حول أنضمتها الدفاعية وإمدادات المياه وحتى أراضي الرعي. وكانت تتم عمليات تجنيد لجواسيس تقوم بزرع الشقاق بين أمراء الحرب وملوك العدو. عمدوا ايضا الى استخدام الدعاية لإغراء سكان العدو المحليين الفقراء بإبراز أنفسهم كمحررين ومساندين لهم ضد أسيادهم.7لا توجد كلمة ”جندي“ في اللغة المغولية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يستطع الباحثون التعرف على الكلمة الموازية لكلمة جندي في اللغة المغولية، بسبب وجيز أنه المجتمع المغولي بكامله كان يجند لغرض الغزو والحرب. في الواقع، كل فرد من القبيلة كان يعتبر جزءاً من الجيش وكان المجتمع كله يعتبر آلة حرب مجمعة تعمل على مدار الساعة خلال الغزو. لخص المؤرخ الفارسي ”Ata-Malik Juvaini“ ثقافة الحرب المغولية في غزو ”هولاكو خان“ لبلاد فارس قائلا: - اقتباس :
- يدخل الجميع في الجيش حين المعركة بدون استثناء، الكبير والصغير، النبيل والبسيط، يصبحون كلهم فرسانا رماة للسهام، يحملون السيوف والرماح ويتدخلون في أي ظرف تتطلبه المناسبة.
8كان ضباط المغول مسؤولون عن تأهب جيوشهم وحاضرون دائماً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان الجيش المغولي دائما على أهبة الاستعداد ومسؤولية ذلك كانت من اختصاص الضباط والحراس رفيعي المستوى. وقد درس المؤرخون تلك الجوانب المتعلقة بمراكز القيادة داخل الجيش وقد كان التفاني من القادة مبالغ فيه الى حد كبير، حيث كان على القادة الوقوف جنبا الى جنب مع الجنود ليلا نهاراً، وعليهم مساعدتهم على اصلاح عتادهم وسروجهم باستعمال الإبر والخيوط. حتى أنه كان عليهم الترجل من الخيول والتقاط العتاد الذي سقط من الجنود دون قصد.9على افراد القواة المغولية ارتداء قمصان حريرية تحت الدروع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من الاشياء العديدة التي لم تكن معروفة عن المغول انهم كانوا يرتدون قميصاً حريريا تحت الدروع، وذلك بدافع الضرورة وليس الأناقة، حيث تخفف ألياف قش الحرير المتماسكة أثر دخول السهم، لأن اختراق السهم يتسبب في التواء القماش مما يساعد على جعل عملية سحب السهم اسهل وأكثر أماناً.10المغول هم خبراء تصميم وتنفيذ المساكن الجاهزة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طريقة بناء مساكن الغول بقيت على حالها ليومنا هذا، وهي عبارة عن أطر خشبية ذات قاعدة دائرية، تجمع لتشكل قبة تغطى بقطعة من الجلد وتثبت بحبال مشدودة بدقة، تترك فتحة تهوية اعلى القبة ليمر منها الدخان الناتج عن النار التي تستعمل للتدفئة والطبخ، ويجب على مدخل المنزل ان يكون باتجاه الجنوب. أما من الداخل فإن المسكن كان يقسم الى أرباع، ربع للرجال وربع للنساء وربع منفصل للشيوخ. وقد صمم المنزل ليتماشى مع حياة المغول الترحالية حيث تكون له قابلية للطي والحمل فوق ظهور البغال بسهولة.11خلال فصل الشتاء يقوم المغول بعمليات صيد واسعة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان النّداء للصيد والحرب بنفس الاهمية بالنسبة للمغول. خلال الصيد توكل مهام محددة لكل فرد من المجموعة حيث كانوا يعمدون الى محاصرة الحيوانات في مكان واحد، وكان أمراً ممنوعاً عليهم ان يتسببوا بأي نوع من الأذية للحيوانات قبل ان يقوم الخان الاكبر بعملية القتل الأولى ثم يليه الضباط والجنود. تمثلت الطرائد في الغزلان والنمور السيبيرية وحتى الذئاب.12تمكن المغول من غزو روسيا خلال فصل الشتاء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يجرؤ المغول فقط على غزو روسيا خلال شتاء 1237-38 بعد الميلاد، بل تعدوا ذلك بالنجاح في تحويل الظروف الصعبة لتلك الفترة لصالحهم (بعكس قواة نابوليون وهتلر) ما ساعدهم على تحقيق تلك الغاية هو التواصل المستمر بين وحدات الجيش عبر الانهار المتجمدة والقدرة الهائلة للمهور المغولية على اكل العلف حتى اثناء الثلوج.13كان الجنود يدفعون لضباطهم وليس العكس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بغض النظر عن حرفيتهم في فن الحرب والغزو، لم يكن الجنود المغول يقبضون مقابلا لإنجازاتهم، بل بالعكس، كان على كل محارب ان يدفع لقائده نسبة معينة من الغنائم التي استولى عليها اثناء الحرب. كانت الغنائم توزع بشكل هرمي من الأعلى مستوى الى الأقل، علاوة على ذلك استند هيكل الجيش المغولي وخصوصا الضباط منهم على نظام الجدارة، فكل قائد يظهر جدارة و جرأة في ساحة المعركة كان ينال الكثير من الهدايا الثمينة وأراضي الرعي والخيول وحتى العبيد.14بالنسبة للأوروبيين فإن المغول قوم قدموا من الجحيم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كان الاوروبيون يطلقون اسم ”التتار“ على المغول، وهو مصطلح كان على الأرجح مشتقاً من اللغتين التركية والفارسية حيث تعني ”رسول المرتفعات.“ أما الاوروبيين فقد نسبوها الى الكلمة اليونانية ”Tartarus“ وتعني الجحيم. والدليل الفعلي على ذلك ذكر في رسالة بعثت إلى”St Louis of France” عام 1280 بعد الميلاد وجاء فيها: - اقتباس :
- نسبة إلى الخطر الحالي الذي يشكله التتار”Tartarus“… أمَا علينا إرجاعهم للجحيم الذي قدموا منه، أم علينا جميعاً الإستسلام لشئ سيأخذنا جميعاً إلى السماء
| |
|