"أسرار الماسونية" وسبب حظر عبد الناصر لأنشطتها
"الماسونية" جمعية يهودية إرهابية ذات طقوس غريبة مثيرة، تعاليمها مستمدة من تعاليم "الكابالا اليهودية" - مزيج من الفلسفة والشعوذة اتخذت أساسا لإنشاء المحفل الأكبر الماسونى بلندن 1717م-، ويعد الهدف الأكبر لها هو هدم الأديان السماوية "الإسلام والمسيحية" عدا اليهودية بكيانها الإسرائيلى الصهيونى.
وأوضح محمد كامل عبد الصمد، فى كتابه "موسوعة غرائب المعتقدات والعادات"، أن الماسونية تنكر وجود الله وتزعم إنها خرافة - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - وذكرت النشرة الماسونية عام 1866م: "علينا نحن الماسون أن نتحرر من كل اعتقاد بوجود الله، لأنه لم يبق أحد يؤمن بالله وبخلود النفس غير البله والحمقى".
ويعد أول ظهور رسمى للماسونية كان بإنشاء المحفل الماسونى الأعظم بلندن عام 1717م، ولها إشارات خاصة للتفاهم بين أعضائها منها أن يضع يده اليمنى على قلبه، أو يمرر يده اليمنى حول رقبته، وكلمات سر مثل "بوعز" وينطقها بالحروف، وبعد كل حرف يكمل زميله الحرف الذى يليه، وتروى بعض القصص أن الماسونية أسسها هيرودس اكريبا "44م" ملك الرومان بمساعدة مستشاريه اليهوديين.
وللماسونية رموز عديدة منها: "يطلقون على أماكن اجتماعاتهم محفلا أو هيكلا، ويستعملون النور رمزا إلى نور العقل، ويشيرون إلى الجهاد برمز السيف، والأنوار السبعة يدل على عدد الأعضاء الذين لا يمكن دونهم أن تكون جلسة المحفل قانونية"، ومن التعاليم السائدة لدى الماسونية أن الهيكل فى المحفل الملوكى هو هيكل سليمان، والنور هو النور الذى يتجلى الله فيه لموسى، والبناية الحرة هى بناء هيكل سليمان.
والمحافل الماسونية كانت متواجدة فى مصر فى العهد الملكى أثناء فترة الاحتلال الإنجليزى، إلا أن عند قيام ثورة يوليو 1952م، فقدت تلك المحافل الكثير من أعضائها وانحسر دورها بسبب تغير المناخ الاجتماعى فى مصر، وتغير السياسة الداخلية بالإضافة إلى جلاء الإنجليز عن مصر وانحسار تأثير القوى الخارجية على القرار المصرى، ليوجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ضربة قاسمة لهم فى إبريل 1964م ليصدر قرارا بإغلاق كل المحافل الماسونية التى وصلت أعدادها إلى 26 محفلا، بعد ثبوت تجسسهم لصالح الكيان الصهيونى.