العريس يضرب رفاقه بكرباج فى أفراح حلايب وشلاتين.. وسيارة هدايا توزع الحلوى
"ليالى السنكاب" وهى الليالى الخمس التى يحيى فيها العروسان زفافهما
"يوم الشنطة" أول ليالى الفرح وهى عبارة عن سيارة نقل تحمل هدايا العريس لعروسته وتوزع الحلوى
يقدم العريس ولائم الغداء لزواره بمساهمة من جميع شباب البلدة
العريس ملزم بتجهيز المنزل من كافة الأشياء
"الشبكة" غالباً ما تكون عبارة عن "دبلة مصرية" وذهب سودانى
بمجرد أن يجمع بينهما الود والقبول، يبدأ العروسان فى منطقة حلايب وشلاتين الاستعداد لـ"ليالى السنكاب" وهى الليالى الخمس التى يحيى فيها العروسان زفافهما.
يمتد حفل الزفاف لخمس ليال، فبعد أن يتقدم الشاب لخطبة الفتاة التى أعجبته، ويخبره أهل العروس بالموافقة على إتمام الزواج بينهما، يبدأ العريس فى تحديد موعد لأولى ليالى الفرح "السنكاب" الخمس.
ويطلق على أول ليلة "يوم الشنطة" وهى عبارة عن سيارة نقل تحمل شنط، تحتوى على هدايا يقدمها العريس لعروسته من (ملابس ومستلزمات تجميل "مكياج العروسة"، وشنط أخرى للصابون والمنظفات وغيرهما من المستلزمات المنزلية لشقة العروسين).
وتطوف السيارة طرقات المنطقة بمكبرات الصوت، التى تذيع الأغانى السودانية المميزة، فيما تقوم النساء "من أهل العريس" بتوزيع الحلوى والمخبوزات" خلال تجول السيارة والشباب بالبلدة.
وفى اليوم التالى، يستعد العريس لاستقبال ضيوفه من كبار مشايخ القبائل والعائلات فى حلايب وشلاتين، لتقديم التهنئة وتبادل المباركات بالزواج، ويقوم العريس بتقديم ولائم الغداء لزواره بمساهمة من جميع شباب البلدة.
وفى نفس اليوم، يبدأ أحد المطربين السودانيين فى إحياء ليالى الفرح، ويتغنى بأحلى الأغانى السودانية المعشوقة لدى المواطنين فى حلايب وشلاتين، ويقدمها أشهر المطربين لديهم، أمثال "أحمد بوكشه" و"ياسين" وغيرهما.
وفى اليوم الثالث، وهى ليلة "الحنة الأولى" للعريس، تقدم الولائم أيضاً للضيوف، ويغلب عليها طابع السمر مع الشباب، ويغنى نفس المطرب فى الليالى الثلاث، ويكون مجموعة من الشباب حلقات رقص يتوسطها العريس الذى يرقص الرقصات السودانية ويحمل فى يده "سيف سودانى" و"كرباج سودانى" أيضاً، ويضرب به عددا من الشباب لإظهار مدى قوته وفحولته التى وصل إليها.
وفى اليوم الرابع، وهى حنة العروسة، تذهب النساء لمنزل العروسة، لرسم "الحنة السودانى" للعروسة، ويقوم العريس أيضاً بذبح "خروف"، وتقوم نساء العريس بالتوجه إلى منزل العروسة والمساعدة فى إكرام ضيوف العروسة.
ثم تبدأ حفلات السمر عند العروسة، وتبدأ العروسة أيضاً فى الخروج من منزلها لأول مرة بعد أن تقدم الرجل لخطبتها، حيث تمكث فى منزلها ولا تخرج إلا فى هذه الليلة، لمشاركة الفتيات من أهل البلدة فى رقصة "الشب شابا" وغيره من الرقص ذو الطابع السودانى، ويعتمد بعضه على هز "الرقبة فقط" إلى ما غير ذلك.
وفى صباح اليوم الخامس، وهو "يوم الزفاف" – آخر ليالى السنكاب – يتجه العريس نحو منزل عروسته فى زفة غنائية، وتكون الزوجة فى انتظاره وسط حشد من فتيات البلدة، ثم يأخذها إلى منزل الزوجية، ويغلب على طبيعة أهل حلايب وشلاتين عدم تخصيص "مسرح" أو "كوشة" للعروسان ويكتفى الزوج بأخذ زوجته من بيت أهلها فقط.
وفى صبيحة الزواج، يستقبل الزوجان، كبار المشايخ والعائلات لتقديم التهنئة والمباركة على الزواج.
ومن عادات وتقاليد حلايب وشلاتين فى الزواج ما يقدمه العريس لعروسته فى "الشبكة" التى غالباً ما تكون عبارة عن "دبلة مصرية، وذهب سودانى"، ويلزم العريس بتوفير جميع مستلزمات منزل الزوجية كاملة.
ولا يقبل العريس أو العروسة من المهنئين "النقطة" مادياً، وإنما يتقدم كل المباركين للعروسين بالأشياء العينية التى تخدمهما لترتيب منزل الزوجية.
ومن طرائف عادات وتقاليد الزواج فى حلايب وشلاتين، حينما يقدم الزوج الولائم فى كل يوم من أيام "السنكاب" الخمس، يتم تخصيص "خروف" بشكل خاص لـ"حماته" أم زوجته، وهذا من أهم شروط الزواج التى تدل على كرمه وحسن ضيافته، وترضى من خلاله الحماة على زوج ابنتها المخلص.