الآميش طائفة متشددة تعيش في الولايات المتحدة و تتمتع بحكم ذاتي لا تؤمن بالتطور والتقنية فلا تستخدم السيارات إلا للضرورة و لا الكهرباء والهواتف وبدأت مؤخرا بتداول العملة الأمريكية ويذهب أبنائهم لمدارس خاصة بهم
الآميش (بالإنجليزية: Amish) هي طائفة مسيحية تجديدية العماد تتبع للكنيسة المنونية. نشأت الطائفة في العصور الوسطى،...
وهي فترة شهدت بروز حركات إصلاحية مسيحية كثيرة، منها الطائفة التي كانت تعرف حينذاك باسم المسيحيين الجدد الآنابابتيست التي يعتبر الآميش جزءا منها. ويبلغ عدد الآميش حالياً زها 249.000 موزعين على 22 مستوطنة في الولايات المتحدة وفي ولاية أونتاريو في كندا.
تعيش أقدم جماعة من الاميش في مقاطعة (لانكستر)، وهي منطقة زراعية نائية استوطنها الأميشيون الأوائل في العشرينات من القرن الثامن عشر، ويتراوح عدد أفرادها بين 16 و16 ألفا. وكان الكثير من الآميش قد لجأوا إلى تلك المقاطعة هربا من الاضطهاد الديني في أوروبا. ويتوزع أفراد طائفة الآميش على عشرات المستوطنات التي تعيش كل منها باستقلالية تامة وفقا لقوانينها الخاصة غير المكتوبة والمعروفة باسم"أوردنانغ"
يتحدث معظم الآميش ثلاث لغات: لغة قريبة من الألمانية تسمى "بنسلفانيا داتش" في المنزل، ولغة قريبة أيضا من الألمانية تدعى "هاي جيرمان" في صلواتهم، والإنكليزية في المدارس.
يؤمنون بالانعزال عن العالم الخارجي وعن أي محاولات لدمجهم أو خلطهم بمجتمعات وتعاليم أخرى.
حركة الآنابابتيست قوبلت بـ "التكفير" من قبل طوائف الكاثوليك والبروتستانت وتم الحكم عليهم بالإعدام وتم بالفعل إعدام الكثير منهم مما حدا بهم للفرار بـ "دينهم" في بداية الأمر من سويسرا وإقليم الألزاس الفرنسي وجبال جنوب ألمانيا. إلى أمريكا. في عام1536 وعلى يد قسيس كاثوليكي اسمه مينو سايمنز تأسست حركة المينونايت والتي وحدت وبلورت حركة الآنابابتيست.
وفي عام 1693 أسس مسيحي سويسري اسمه يعقوب آمان "جاكوب آمان" طائفة الآميش والتي انفصلت فيما بعد عن المينونايت. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تلك الطائفة عرضة للملاحقة من قبل الكاثوليك والبروتستانت الذين اتهموهم بالكفر، مما حدا بهم إلى الفرار بدينهم إلى أمريكا وبالتحديد إلى ولاية بنسلفينيا نظرا لكون أمريكا حينئذ بلدا غير مأهول بشكل كبير ولأن فرص مضايقتهم تكاد تكون معدومة .
وبالفعل استوطنت طائفة المينونايت بنسيلفينيا في عام 1720. طائفة الآميش لا تؤمن بالتغيير فهم يؤمنون بالالتزام بالعيش كما جاء بالإنجيل الذي بين أيديهم بحذافيره, ولديهم مجلس "فتوى" يطلق عليه "أولد أوردر" وهم مجموعة من كبار السن المتدينين "المشايخ" يدرسون أي طاريء ويصدرون فتوى وفقا لما يرونه مطابقا لتعاليم الإنجيل وما يعرف فيما بينهم باسم "الأوردينان" وهي تعاليم إنجيلية تتبع بحذافيرها طائفة الآميش لا تؤمن بالكهرباء واستخدامها ولا بالسيارات بل ولا النقود الحكومية الورقية – إلا في حالات طارئة !
طبعا التطور أجبر مجلس الفتوى عندهم على إصدار فتوى بإنه يجوز للآميش أن يركب سيارة للضرورة ما دام أنه لا يقودها، وهم يستخدمون عوضا عنها الأحصنة أو العربات التي تجرها الأحصنة. الآميش لا يؤمنون بإدخال أطفالهم للمدارس، وفي عام 1972 تم إصدار قانون خاص بهم يستثني طائفة الآميش من التدريس الإلزامي،* البنات البالغات والنساء عند الأميش يلبسن زيا محافظا جدا، فهن لا يلبسن إلا الأكمام الطويلة واللباس الفضفاض الطويل، متحجبات ولا يسمح لهن بقص شعورهن، يلبسن غطاء الرأس الأبيض إذا كن متزوجات وأسود إذا كانت غير متزوجة الرجال لا يحلقون لحاهم أبداً. طائفة الآميش تحرّم التصوير.
والدليل عند الجماعة مأخوذ من سفر الخروج بل إن لعب البنات (الباربي) التي يلعب بهن البنات ممحي عنها صورة الوجه. الآميش يحرمون الموسيقى والمعازف. طائفة الآميش لا يؤمنون بالتأمين، فهم يعتبرون كل شيء قضاء وقدر.
يجتمع الآميش عند حصول مصيبة لأحدهم، كاحتراق حظيرته فمثلا، فيقوم الجميع عندئذ بالمشاركة ببناء حظيرة جديدة للمتضرر. الآميش لا يستخدمون الهواتف النقالة بل ولا حتى الهواتف الأرضية. وقد تبرعت الحكومة وبنت لهم خارج بيوتهم كبائن على شكل أكواخ للاتصال في حالة وجود طارئ أو ما شابه. الآميش عندهم التبديع والهجر (يطلق عليها بالإنكليزية: شنينغ "Shunning")