الأسماك وزيت الكتان و الموز تحقق لك السعادة

كما تزيد تلك الأحماض من إفراز هرمون السيرتونين المقاوم للاكتئاب. هذا ما
أكده الدكتور يوسف عبد العزيز الحسانين أستاذ الكيمياء وعميد كلية
الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية أن تناول مرضي الاكتئاب للأسماك بانتظام
يؤدي لتحسن ملحوظ ويقلل أعراض القلق واضطرابات النوم والميل للانتحار. ويلي
ذلك زيت الكتان الذي يطلق عليه تجاريا اسم الزيت الحار والذي يعد من أغني
الزيوت الغذائية ثم الموز فيحتوي علي العديد من المركبات الكيميائية
النباتية التي تسمي بأشباه القلويات والحامض الأميني المعروف بالتربتوفان
وفيتامين ب6 والذي يسهم بدور مباشر في إكساب الإنسان الثقة بالنفس وكذلك
زيادة قدرة خلايا المخ علي إفراز هرمون السيرتونين الذي يزيل الاكتئاب. أما
القرع العسلي فإن غناه بفيتامين ب6 والحديد اللذين يحولان السكر المخزون
في الجسم لجلوكوز, الذي يغذي بدوره المخ مما يجعل الإنسان دائما في حالة
مزاجية جيدة. كما أن غناه بالحامض الأميني المعروف بالتربتوفان وعنصر
الماجنيسيوم يجعل منه غذاء هاما يساعد علي الاسترخاء والتخلص من الضغوط
ويساعد علي النوم العميق وخفض ضغط الدم. وأضاف الدكتور الحسانين أن نتائج
التحليل الكيميائي للملوخية المصرية أكدت أن محتواها العالي من الفيتامينات
مثل الكاروتين وفيتامين أ ومجموعة فيتامين ب المركب يحسن بدرجة كبيرة من
أداء الموصلات العصبية بالجسم, والمساعدة علي إفراز هرمون السيروتونين الذي
يحسن من الصحة النفسية ويقاوم الاكتئاب ويشعر الإنسان بنوع من المقاومة
الذاتية والمناعية ضد المسببات العضوية للاكتئاب.
ثم تأتي ثمار الكريز الغنية في محتواها بمجموعة الأنثوثيانين والتي تعطي
للثمار اللون الأحمر, التي لها قدرة كبيرة علي إعطاء الإنسان شعورا كبيرا
بالسعادة والضحك من خلال فعلها الساحر في التأثير علي الجهاز العصبي وتنقية
الدم من الشوارد الحرة وزيادة درجة سيولته وتدفقه في الأوعية الدموية لذلك
أطلق عليها العلماء الأسبرين الطبيعي, فتناول10-20 ثمرة من الكريز قد يفوق
في فعاليته أدوية الاكتئاب.
أما بالنسبة للدقيق الكامل للأقماح الغنية بالبروتينات مثل الخبز الأسمر
والشوفان فإنها غنية ببعض المعادن المهمة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم
والماجنزيوم, ولها فائدة أكبر إذا تم تناولها مع فيتامين( ب) المركب حيث
تقوي الجهاز العصبي وتمنح إحساسا بالهدوء وتعالج حالات القلق.