التبول اللاإرادي عند الاطفال

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التبول
الليلى هي عملية إخراج البول وتبليل الملابس بصورة متكرّرة ( أكثر من
مرتين في الأسبوع ،ولفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر متواصلة) سواء بشكل إرادي
أو لا إرادي، وذلك بعد بلوغ الطفل السن المقرر الذي يفترض للشخص السليم أن
يسيطر على إدراره (غالباً في عمر 5 سنوات).

%7 من الأطفال الذكور في عمر خمس سنوات يعانون من هذه المشكلة إلى الحد
الذي يسببون إحراجاً في العائلة كلّها ، وبدرجة أقل في الإناث 3% فقط وتقل
المشكلة مع تقدّم عمر الطفل لتصل إلى نسبة (3% ) في الذكور فقط و ( 2% ) في
الإناث في عمر عشر سنوات ونسبة ( 1% ) للذكور في عمر 18 سنة ، ونسبة
تقترب من الصفر للإناث .

ما هو دور الوراثة في هذا المرض؟
لقد أثبتت التحريّات بأن للوراثة دور في إحداث هذا الخلل ، فلقد أجريت
الدراسة على التوائم ، فكانت نسبة إصابة التوأم الحقيقي (Monozygotic Twins
) لا تقل عن ( 68% ) إذا ما أصيب أخاه بهذا المرض ، ونسبة الإصابة في
التوائم غير الحقيقية ( Dizygotic Twins) حوالي ( 36% ).

الصورة السريريّة : Clinical Presentation
هناك نوعان من التبوّل الليلي عند الأطفال :
نوع أولي (Primary ) ونوع ثانوي ( Secondary ) .
النوع الأولي :
فيه يبقى الطفل يتبوّل منذ الولادة ولا يقطع أبداً ، وهو النوع الغالب ( 90% ) من الحالات.

النوع الثانوي :
فيه الطفل يقطع التبول الليلي عندما يصل إلى العمر المقرر ( حوالي خمسة إلى
ثمانية أعوام ) لمدة سنة أو يزيد ، ثم لا يلبث أن يعاود التبوّل على نفسه
بسبب أزمة نفسية معيّنة.

مثل :
1. حدوث موت في العائلة .

2. الغيرة من ولادة طفل جديد .

3. حدوث خلافات عائلية ( الطلاق مثلاً ).

4. تغيير مكان السكن . إلخ…
وهذا النوع من التبول يكون مؤقت ، وغالباً ما يزول في فترة قصيرة .
وهناك تصنيف آخر للتبوّل الليلي :
- تبوّل يحصل أثناء النوم في الليل فقط (Nocturnal enuresis ) .

- تبول يحصل أثناء الاستيقاظ في النهار ( Diurnal enuresis ) .

- هناك النوع المختلط ، الذي يحدث أثناء النوم في الليل و أثناء الاستيقاظ في النهار (Nocturnal / Diurnal ) .

أسباب التبوّل الليلي ( أي الذي يحصل أثناء النوم في الليل ) :
1. العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في التبول الليلي كما ذكرنا ، فعلى
سبيل المثال لو كان كلا الأبوين لديه قصة تبول ليلي عندما كان صغيراً ، فإن
فرصة أن يتبوّل ابنهما قد تصل إلى ( 70% ) .

2. تأخر تطور المثانة من جميع النواحي ( من حيث الحجم ، من حيث الأعصاب والسيطرة ).

3. وجود مرض عضوي معين قد يكون هو وراء التبوّل الليلي ( داء السكر ، التهاب المجاري البولية … إلخ ).

4. مؤخراً ظهرت دراسات تتهم الهرمون المضاد للإدرار ( Anti diuretic Hormone ) ، وذلك عندما يوجد خلل في إفرازه .
التبول الليلي يحصل في جميع مراحل النوم المعروفة ، ولا علاقة لعمق النوم أو خفّته في حدوثه .

التبوّل النهاري ( الذي يحصل أثناء الاستيقاظ في النهار ) :
فهو أكثر شيوعاً في البنات من الغلمان ، ونادراً ما يحصل بعد سنّ التاسعة .

ومن أهم أسبابه :
1. تأجيل البنت لعملية التبول ، وإمساك البول حتى آخر لحظة كنوع من الحياء أو بسبب الانشغال.

2. التهاب المجاري البولية ، مع وجود رمل وتخرّشات في المجاري البولية (
وهي أكثر شيوعاً في البنات من الغلمان ) ، أو حتى وجود التهابات في الإحليل
لأسباب كيماوية ( وهي من أمراض الغرب المتحلّل حيث تمارس البنات هناك
عمليات الجنس مع الذكور و السّحاق مع الإناث).

3. إمساك شديد .

4. عصر بطني شديد ( أثناء ضحك شديد أو حمل ثقل ..إلخ ) .

5. وفي التبول النهاري كما في التبول الليلي يمكن أن نذكر السبب العضوي (
وجود مرض عضوي معين مثل داء السكر أو غيره )، ومن سوء الحظ أننا لا نجد مثل
هذا السبب في الأغلبية العظمى من الحالات .

لتشخيص المرض :
يجب على الطبيب أخذ قصة سريريّة جيدة ، مع فحص سريري جيد ، مع إجراء بعض
الفحوصات البسيطة ( سكر الدم ، تحليل البول ، سونار البطن .. إلخ ) .
هذا كل ما يتوجب فعله قبل البدء بالعلاج ، وليس بالضرورة أن نرهق الأهل بكم هائل من الفحوصات المعقّدة .

العلاج :
1. إن أهم خطوة في العلاج الصحيح للتبول الليلي تتوقف على فهم الطبيب
للظروف النفسية المحيطة بالطفل والعمل على تصحيحها بالتعاون مع الأهل.

2. مكافأة الأهل للطفل على كل ليلة لا يتبول فيها ( من خلال جدول ينظمه الطفل نفسه ) .

3. تكليف الطفل الواعي أن يغسل ملابسه التي يتبوّل فيها ، ويعتبرها واجباً
عليه ، لا عقوبة له ليعلم عملياً مدى المعاناة من هذا الأمر ، وبالتالي
يرفضه في العقل الباطن .

4. يجب على الطفل أن يتبوّل قبل الذهاب إلى النوم ، ويقلل من شرب السوائل قبل النوم .

5. مؤخّراً تمّ اختراع جهاز يدق جرس مع أول قطرة بول تخرج من الطفل وهو
نائم ، فيجلس الأهل وربما الطفل ، ويبادر إلى المرافق ، ولكنه صعب التطبيق
في بلادنا ، كما أن الطفل يعود للتبول على نفسه فور رفع الجهاز .

6. العلاج الدوائي :
لا يزال يستخدم دواء (Imipramin = Tofranil ) بجرعة قصوى ( 2.5 ملغ / كغ من
وزن الطفل ) تؤخذ كجرعة واحدة قبل النوم ، ولقد أثبت هذا الدواء فاعلية
بنسبة (50% ) من المرضى ، كما أن له نسبة نكس لا تقل عن ( 30% ) . وهناك
دواء سريع المفعول ( Minirin )( Desmopressin Acetate = DDAVP ) وهو مشابه
من حيث المفعول للهرمون المضاد للإدرار ( ADH ) ، ويعطى على شكل رذاذ في
الأنف قبل النوم أو حبوب عن طريق الفم بجرعة ( o.1 – 0.2 ) ملغ قبل النوم
لمدة قد تصل إلى ( 4 – 6 ) أشهر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]