[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مع اقتراب أيام الامتحانات تعلن حالة الطوارئ داخل كل بيت وتبدأ معها حالة من القلق النفسي والتوتر العصبي تنعكس آثارها على أفراد الأسرة كلها.
والمناخ النفسي الذي يصاحب أيام الامتحانات والطقوس التي
تعودنا أن نعدها لهذه العملية مثل وضع الطلبة في أماكن فسيحة ووفق نظام
معين وحالة من الخوف والترقب التي تنتاب الطلبة والحالة النفسية والذهنية
التي تصيبهم.
كل هذه العوامل تجعل من الامتحان أزمة نفسية سواء كان الممتحن طفلاً أم كبيراً.
ولقد أقر المسؤولون عن الامتحانات وتقييم الطلبة في وزارات التربية في
العالم العربي بسلبية نظام الامتحانات في المدارس العربية ذلك لأن ما يتبقى
في ذهن الطالب بعد اسبوع فقط من نهاية الامتحانات لا يتعدى 22 في المئة
فقط مما كانوا يعرفونه ليلة الامتحان.
وقد حدد المسؤولون عن الامتحانات والتقييم أبرز سلبيات في عالمنا العربي.
وتؤكد الدراسات التربوية والنفسية ان الاختبار الشفهي يجب أن يشكل الجزء
الأكبر من عملية التقييم وذلك حتى يتدرب الطفل على التعبير عن نفسه بطريقة
أفضل ولمساعدته على التواصل مع الآخرين، وأيضاً لأن المقابلة الشخصية
تساعد في اظهار الجانبين الاجتماعي والنفسي للطالب.
والثابت أن العصر الحديث يقوم على كيفية استخدام الإنسان للمعلومات وليس
امتلاكها وحسب ولهذا فإن التفوق الذي نراه بين الطلبة هذه الأيام هو تفوق
زائف.
عزيزي الطالب... نتقدم بوصفة طبية سنوية متجددة للنجاح والتفوق والتغلب على التوتر والقلق والسرحان والاجهاد أثناء المذاكرة استعداداً لأداء الامتحانات.
كذلك تتضمن هذه الوصفة الطبية تحديد أفضل أوقات المذاكرة وذلك من خلال معرفة ايقاع الساعة البيولوجية في أجسامنا.
ونبدأ سلسلة هذه الدراسات إلى الأغذية التي تقوي الذاكرة وتنمي الذكاء وتزيد قدرة المخ على الاستيعاب والفهم والحفظ.
وتعتمد هذه الوصفة الطبية في الأساس على أن مضادات الأكسدة (Anti-oxidant)
الموجودة في الخضراوات والفاكهة الطازجة اللازمة لأداء الجهاز العصبي
بكفاءة وفاعلية.
وتنتهي الوصفة الطبية للنجاح والتفوق في الامتحان إلى أن ليلة نوم هادئة
تتيح تذكر أكبر قدر من المعلومات تفوق ما يحصله الطالب بالسهر.
كذلك فإن تناول وجبة الافطار مع عصير البرتقال تساعد على زيادة التركيز والانتباه والاستيعاب.
النسيان السريع وضعف التركيز مشكلة تخيف الطلبة وتقلق أولياء الأمور خصوصا قرب الامتحانات وأثناء المراجعة.
ونظراً لاحتياج المخ يوميا من مادة غذائية لذا فإن التغذية المتكاملة لها
تأثير مهم على تحقيق صحة وسلامة وكفاءة المخ ومدى دقة أدائه لوظائفه
الحيوية المرتبطة بقوة الذاكرة والذكاء والاستيعاب.
أطعمة تقوية الذاكرة والذكاء
فالمخ يحتاج غذائياً إلى مضادات الأكسدة لكثرة تعرضه للهجوم التأكسدي
الضار المستمر من الشوارد الحرة (Free redicals) التي تتولد فيه بمعدل
أكبر نظرا لكثرة استهلاله للأوكسجين بدرجة تفوق أعضاء الجسم الأخرى.]
ومن أهم مضادات الأكسدة الغذائية الواقية للمخ فيتامين «A» وبيتاكاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين «A».
وكذلك فيتامين «E» وفيتامين «C» ومعدن السيلنيوم ومركب الجلوتاثيون وفايتو الفينولات العديدة.
الفيتامينات تقوي الموصلات العصبية
كما يحتاج المخ غذائياً إلى مجموعة فيتامينات «ب» المركبة لأهميتها
الحيوية له مثل فيتامين حمض الفوليك الضروري لنمو وتطور الجهاز العصبي
المركزي.
وللمحافظة على مستوى وجود الموصل العصبي «سيروتونين» الذي يقوم المخ
بتصنيعه وفيتامين «الكولين» الذي يعتبر جزءا من الموصل العصبي «استيل
كولين» المسؤول عن الذاكرة في المخ.
ويحتاج المخ أيضاً إلى فيتامين «ب12» الضروري لكفاءة وظائف الجهاز العصبي
وتكون كرات الدم الحمراء وفيتامين «6ب» الضروري لكيميائيات الجسم المسؤولة
عن اتصالات الخلايا العصبية وفيتامين «ب» الضروري لانطلاق الطاقة في
الخلايا وغيرها من فيتامينات «ب» المركبة الضرورية لنقل النبضات العصبية.
المعادن لنشاط المراكز العصبية
ومن المعادن الغذائية يحتاج المخ إلى الكالسيوم والماغنسيوم والمنجنيز
وكلها تساعد على انتقال النبضات العصبية ويحتاج إلى الحديد الذي ينقل
الأوكسجين إلى الخلايا ويساعد في عمل الموصل العصبي «دوبامين». وأيضاً
يحتاج المخ إلى الزنك الضروري لنمو المخ ولأدائه الوظيفي الصحيح بالإضافة
إلى مساعدته لانتاج أكثر من 200 انزيم في الجسم بعمل العديد منها في المخ.]
كما يحتاج المخ غذائياً إلى النحاس الذي يساعد على تكوين كرات الدم الحمراء
ويحتاج إلى البورون المساعد على انتاج الأنزيمات والمؤثر في حركة
الكالسيوم الذي يعمل على انتقال النبضات العصبية ويحتاج أيضاً في تغذيته
إلى اليود الضروري لسلامته ولزيادة قدرة أدائه.
أغذية نمو المخ وتطوره
وهناك مكونات دهنية ضرورية جدا لنمو المخ وتطوره المناسب وأيضاً
لتكوين أغشية الخلايا العصبية مثل «دهون أوميغا-3» المعروفة بـ «لينولينيك»
التي ينتج عنها مركب «DHEA»، المكون الرئيسي لنسيج المخ والضروري في جميع
مراحل نموه وتطوره، كما ان دهون أوميغا-6 «لينوليك» ضرورية في التغذية
الصحية للمخ.
ونعرض هنا إلى أهم الأغذية الاقتصادية المتكاملة في محتوياتها من المكونات
الضرورية لصحة وسلامة المخ وقوة أداته لوظائفه الحيوية المرتبطة بالذاكرة
والذكاء والاستيعاب التي يجب أن يتناولها في وجبات غذائية يومية متكاملة.
أغذية المنتجات الحيوانية
• كبد: بقري وكبد دجاج لاحتوائهما على مضادات الأكسدة من فيتامين «A»
وفيتامين «E» بالإضافة إلى فيتامين «ب» المركب ومعادن الحديد والزنك
والنحاس.
• بيض: لاحتوائه على مضادات الأكسدة فيتامين «A» والسيلنيوم وفيتامين «ب12» وفيتامين كولين المقوي للذاكرة ومعادن الحديد والزنك.
• سالمون أو مكاريل: لاحتوائها على فيتامين «E» المضاد للأكسدة وفيتامين «ب6» وفيتامين «ب12» ودهون أوميغا-3.
• المأكولات البحرية: مثل الروبيان والأسماك لاحتوائها على معدن الزنك واليود والفسفور والكالسيوم.
• الحليب ومنتجاته لاحتوائهما على فيتامين «ب12» ومعدن الكالسيوم.