حركات وأقوال الصلاه والعلاقه بينهم

[size=21]لكم تساءلت عن سبب الحركات التي نقوم بها أثناء الصلاة و لكنني وجدت جوابا من المعلمين لم أقتنع به كثيرا و هو أن الصلاة تساعدنا على القيام بحركات رياضية, اذ أن كل العظام تتحرك خلالها, واذ أن حتى السلاميات تتمرن خلال التشهد حين يتحرك الاصبع , كان هذا جوابا منطقيا ولكن ... ما علاقة كل حركة بما يقال عند اتيانها؟!!
تختلف صلاة المسلمين عن صلوات باقي الاديان الاخرى فمثلا المسيحيون تتم صلاتهم بالوقوف فقط و الدعاء أثناءه, و لكن هذا شئ قد نعتبره روتينيا , فان تؤدي صلاتك واقفا فقط فهذا لا يعطيها حجمها الذي تستحقه , فتصبح الصلاة كأي عمل يومي عادي, بينما الطريقة التي علمنا اياها الرسول صلى الله عليه و سلم تعطي للمصلي هالة من الوقار و تجعل الناظر اليه يعلم مباشرة أنه في حالة تعبد فيعرض عنه ولا يزعجه, أما ما يتلى خلال الصلاة فهو كالتالي:
فالوقوف باعتدال و طأطأة الرأس و النظر الى مكان السجود كل هذا يجب للدلال على التأدب حين الوقوف بين يدي الله , فأنت يا عبد و أنت يا أمة أمام الله فتأدبا,
أما التكبير فيذكرالمصلي بأن الله أكبر من أي شئ لذا فلا شئ يستحق أن ينشغل به المصلي غير ربه الاعظم, و بموازاة مع التكبير نقوم بحركة اليدين عندما نمدهما من حذاة الاذن نحو الامام فكأننا نأخذ الدنيا و نرميها خلفنا و نأخذ الاخرة لنجعلها نصب أعيننا ,
و بعدها و بما أن الصلاة تعني لغة الدعاء فأول ما يقوم به المصلي هو الدعاء لذا يستفتح ببعض الادعية المأثورة ( سأورد فيما بعد بعضها ) ,
و لان سورة الفاتحة هي أم الكتاب و أحب السور الى نفوس العباد فهي التي قال عنها سبحانه و تعالى:
[size=25]قال الله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ." رواه مسلم

لذا حق لها أن تكون السورة الواجب تلاوتها في أول كل ركعة ,
أما السور الاخرى فربما وجبت لمساعدة المسلم على حفظ القران الكريم و مذاكرته , أما عن صلاة الوتر فقد تكون شرعت تلاوة سورة الاخلاص ثم الفلق ثم الناس لكون هاته السور هي أخر الصور في ترتيب المصحف الكريم كما أن الوتر هو اخر ركعة في اليوم فيتوافق الختم بالختام

أماعن الجهر و الاسرار في الصلوات فقد بين الصحابيان الجليلان رضوان الله عليهما سببه في الحديث حينما أمرهما صلى الله عليه و سلم بالتوسط بين الجهر و الاسرار و ذلك حينما " خرج ليلة فاذا به بابي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته و مر بعمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو يصلي رافعا صوته , فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه و سلم قال " يا أبا بكر مررت بك تصلي تخفض من صوتك ؟ قال :قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله . و قال لعمر : مررت بك تصلي رافعا صوتك ؟ فقال يا رسول الله أوقظ الوسنان و أطرد الشيطان ,فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا وقال لعمر : اخفض من صوتك شئا" .(أبو داود و الحاكم و صححه ووافقه الذهبي )
بعد التلاوة يأتي التكبير و ربما تكرار التكبير من حين لاخر ربما يأتي لتذكير المصلي بعظمة خالقه لكي لا يسهى عنه و يتم خشوعه لله.
ثم الركوع :فكل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من الاقوال التي تذكر في الركوع تدل على تعظيم ذا الجلال و الاكرام , و أوضحها قولنا " سبحان ربي العظيم " هذا التعظيم يأتي موافقا لحركة الركوع لأنه في وقت الجاهلية و المنحرفين بعد الاسلام يركعون للعظماء تمجيدا و تعظيما لذلك يذكر الله عبده بأنه أعظم من يمكن الركوع له,
ثم يأتي الرفع من الركوع مع الحمد و من الملاحظ هنا أننا نكون في ركوعنا على وضعية أشبه ما تكون بالحيونات .و عندما نرفع منه نتميز عنها بالوقوف و القدرة عليه لذلك يحمد المصلي ربه على هاته الميزة التي ميزنا بها عن باقي خلقه (هذا التحليل سمعته من الدكتور عمرو خالد في أحد برامجه الاولى)
و يأتي السجود ليذكر ابن ادم بأصله (خلق من تراب) فيعود الى ملامسة الارض التي هو جزء منها و يتواضع لله بهاته الحركة , و يعلم أنه في أسفل مكان فيقر بأن الله هو الاعلى بقوله " سبحان ربي الاعلى " , ولجلال وضعية السجود فان الله خصص لها مكانة خاصة حيث كان يقول عليه الصلاة و السلام " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فيه " ولذلك يكررالسجود في الركعة الواحدة مرتين , أما الجلسة التي بينهما فهي للاستغفار,
أما عن التشهد فهو أجزاء متنوعة فبادؤه اقرار بكون كل العبادات هي خالصة لوجه الله و بعده تسليم على نبي الله عليه الصلاة و السلام و على كل عباد الله الصالحين , فالاول تحية لله ثم لرسوله ثم لعباده ,و بعدها التشهد الذي سيجعل المصلي ضمن لائحة عباد الله الصالحين, ثم الصلوات و البركات على سيدنا محمد و اله و سيدنا ابراهيم و اله عليهما أزكى الصلاة و التسليم,ليتلوه تمجيد الله .
و حركة الاصبع خلال التشهد راجع لتخلله للشهادة التي نستعمل فيها ذاك الاصبع في العادة وهو أيضا لأجل الهاء الشيطان لعنه الله كما يقول البعض ,
و أخيرا نصل الى تحليل الصلاة و هو السلام و يكون بالالتفات يمنة و يسرة فالالتفاتتان معا من الممكن أن تكونا لالقاء السلام على الملائكة التي حوله و كذا على المصلين على جوانبه في صلاة الجماعة.
و الله أعلم
[/size][/size]

يسلمووووو عزه المهندس ع الموضوع المميز
مودتي وتقديري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الزمالك يستبعد‏5‏ لاعبين من القائمة الجديدة..ليس بينهم ميدو
» ثني الركبه في الصلاه هل يُبطلها ؟
» مواقع لمواقيت الصلاه في العالم
» الشك في عدد السجدات واكمال الصلاه هل يبطلها ؟
» حركات جسدك وعلاقته بشخصيتك