اسباب مغص الرضيع وعلاجه

تحدث نوبات البكاء المستمرة من وقت لآخر عند الأطفال حديثي الولادة ولأسباب متعددة وقد يشخص الأطفال الذين تحدث معهم تلك النوبات بصفة مستمرة بأن لديهم مغصاً.
ويعرف المغص به البكاء المستمر بلا سبب واضح وعادة ما يستمر بين الساعتين الى الاربع ساعات في اليوم ولمدة خمسة ايام في الاسبوع على الأقل.
وعادة يبدأ عند الاسبوع الثاني الى الاسبوع الثالث من العمر ويتلاشى تلقائيا عند الاسبوع الثاني عشر من العمر.
ومغص حديثي الولادة يعتبر شائعا نوعا ما وتقدر نسبة حدوثه بواحد من كل خمسة أطفال.

الأعراض

ماهي أعراض المغص؟

- يكون لدى الاطفال المصابين بهذه المشكلة نوبات من البكاء الشديد وبصوت عال وقد يرفع بعض هؤلاء الأطفال ارجلهم وبعضهم يضم كفيه بشدة علامة على الألم الشديد.
وتحدث تلك النوبات عادة في نفس الوقت من كل يوم وفي اغلب الاوقات تكون في بداية المساء.
وهؤلاء الأطفال يصعب اسكاتهم ومهما عمل الوالدان لا يستجيب الاطفال لهم ولا يبدو على هؤلاء الأطفال اعراض واضحة لمرض معين ولذلك يجب أن يعرض الطفل على الطبيب فورا صوحبت نوبات البكاء باستفراغ او انتفاخ في البطن او حرارة أو أعراض أخرى لأمراض أخرى..

ليس خطرا

هل المغص خطير؟

- قد يحس الوالدان بالراحة اذا عرفوا انه رغم شدة بكاء الطفل الا ان المغص بذاته ليس شيئا خطيرا ورغم أن الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة قد يبدو عليهم التضايق الشديد الا انهم عادة ما يتمتعون بصحة جيدة.
ويكون نموهم الحركي والعقلي طبيعيا كما هو الحال لدى الاطفال الطبيعيين تماما، ولكن ايضا ينبغي التأكد تماما ان الطفل لايعاني من امراض قد تماثل اعراضها اعراض المغص.
ويحتاج الطفل الذي يعاني من نوبات بكاء مستمرة الى فحص كامل بواسطة طبيب الاطفال يستبعد اي مشاكل طبية محتملة ويتأكد أن صحة الطفل ونموه طبيعيا.
ورغم ان المغص ليس بالشيء الخطير الا انه قد يؤدي الى الكثير من القلق والتضايق من الاهل والشعور بعدم الكفاءة لرعاية الطفل والشعور الدائم بالقلق على صحة الطفل وذلك القلق قد يؤثر على الطفل وعلى الوالدين.
وبالنسبة للوالدين اللذين يحسان بانهما متضايقين بدرجة كبيرة قد يكون من المناسب ان يأخذا فترة راحة عندما يكون ذلك ممكنا .
وقد يكون من المناسب ان يعهدوا برعية الطفل الى أحد آخر واخذ فترة راحة قصيرة لسويعات محدودة وقد تساعد تلك الفترات من الراحة الى مساعدة الوالدين في رعاية الطفل وتحمل تلك الفترات المزعجة من بكاء الطفل والصبر عليها.

العلاج

هل هناك علاج للمغص؟

- لا يوجد في الوقت الحاضر على الأٍقل علاج للمغص، ولحسن الحظ فان المغص يتلاشى من تلقاء نفسه عادة عند الشهر الثالث او الرابع من العمر وعلى كل حال فان هناك بعض الطرق التي قد تساعد على التخفيف من المغص ومنها ما يلي:
- لف الطفل ببطانية فهناك بعض الأطفال يجد ذلك مساعدا ولكن تذكري الا تدعيه ينام وهو ملفوف بالبطانية.
- حمل الطفل والحركة به داخل المنزل فهذا قد يساعد الطفل وقد يساعدك في تقليل الضغط النفسي عليك، المسح الخفيف على البطن او على الظهر قد يساعد ايضا، التكريع اثناء وبعد الرضاعة.

أسبابه

ما اسباب المغص؟

ليس هناك سبب معين معروف لهذه المشكلة ولكن هناك نظرية تقول ان السبب قد يكون تضايق الطفل من الغازات الموجودة بالبطن، ولذلك فان تكريع الطفل خلال وبعد الرضاعة قد يسبب في تخفيف من الغازات وكذلك استخدام الرضاعات المصممة بحيث تقل كمية الهواء التي تبتلع مع الحليب قد تساعد في التقليل من هذه المشكلة.
والنظرية الأخرى التي تفسر هذه المشكلة هي ان المغص سببه عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي المركزي ولذلك فان استجابة الطفل للمؤثرات الخارجية كالصوت والضوء مثلا تكون زائدة عن الحد الطبيعي الموجود عند الاطفال الاكبر سنا، ولذلك فانهم في نهاية اليوم يكونون قد مروا بالكثير من المؤثرات التي تجعلهم حساسيين جدا والتي تسبب النوبات المستمرة من البكاء ولذلك فان توفير البيئة الهادئة لهؤلاء الاطفال قد تساعد في التقليل من هذه المؤثرات ومن ثم نوبات البكاء.
وقد يؤدي قلق الوالدين الى زيادة المشكلة فهؤلاء الاطفال قد يحسون بقلق الوالدين وهو ما قد يقلقهم ايضا ويزيد من المشكلة وتزيد من نوبات البكاء ولذلك فانه من مصلحة الطفل ووالديه التقليل من القلق الى ادنى درجة ممكنة.
وفي حالات نادرة قد يكون السبب في المغص حساسية لنوعية البروتين الموجود في الحليب قد يساعد احيانا ولذلك فان طبيب طفلك قد ينصحك احيانا بتغيير نوعية الحليب ويجب ان تطمئني بان الحليب الجديد سوف يعطي طفلك الكمية الكافية من التغذية المناسبة والتي سوف تجعله ينمو بشكل طبيعي.